09 أكتوبر، 2011

الأربعاء 5 أكتوبر (231)

تخلف مخيف
سرت وبني وليد مستعصيتان على الفتح. وأخبار النازحين منهما وغير النازحين من سكان بعض المناطق المحررة تروي قصص ليبيين موالين لنظام القذافي، يتمنون عودته قائداً لليبيا! في بعض مدارس طرابلس وبأحد أحيائها المعروفة تحديدا مدرسات يجاهرن بولائهن للقذافي ويمتنعن عن إنشاد نشيد الاستقلال مع الطلبة... في سرت مجموعة من الرجال تتقدم من عدد من الثوار متظاهرة بالترحيب بهم ثم تغدر بهم موجهةً نحوهم نيران أسلحتها.

ما الذي يعنيه استمرار بعض الليبيين في الولاء لنظام قمعي إجرامي قتل من الليبيين آلافاً من غير أولئك الثوار الميامين الذين خرجوا لمواجهته بالسلاح.. شنق بساحات الجامعات وقتل في ساحات أوروبا، وأسقط الطائرات المدنية، وقتل الناس خنقا في الحاويات، واغتصب الأعراض وانتهك كافة الحرمات... أفسد الذمم وأهدر ثروات الأمة؟
إذا ما استثنينا المجرمين الملطخة أيديهم بجرائم النظام، لا أجد تفسيراً لهذا الولاء المستمر سوى أن النظام قد نجح بالفعل في تجهيل ليبيين والإلقاء بهم في ظلمات من التخلف الثقافي المخيف.. الدين والأخلاق والعرف والحسّ السوي كلها غائبة، بل العقل نفسه غائب. هل هي عبادة  ضمن حركة من حركات التبعية لشخص وعبادته (cult) كما أشرت في يومية هرمنا ليوم 24 أغسطس؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق