09 أكتوبر، 2011

الثلاثاء 4 أكتوبر (230)

مقابر
لا تزال آلاف الأسر الليبية في انتظار أخبار أبنائها المفقودين، ويتوالى اكتشاف المقابر الجماعية يحتوى بعضها على العشرات والآخر على مئات من رفات الشهداء.

وفي زليتن يعاني السكان من آثار الألغام المطمورة في مزارعهم بالآلاف، ونرى آثارها على شاشات التلفزيون تزرع الموت والجروح وبتر الأطراف.

العالم يذكر المقابر الجماعية لضحايا الخمير الحمر في كمبوديا، ويذكر الخمير الحمر بواحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام في حق شعبه في القرن العشرين. الضحايا هناك كانوا بمئات الآلاف، وقد علِقت صور بشاعتها بذاكرة الملايين في أنحاء العالم الذين قرءوا قصة "حقول القتل" أو شاهدوها كفلم. الجريمة هي نفس الجريمة هنا وهناك، وإن اختلفت أعداد القتلى أو طرق قتلهم.

قبل فبراير كنت سأقابل الحديث عن مثل ما رأيناه من قتل جماعي بمختلف الطرق، وبعضها جديد مبتدع مثل الخنق في حاويات البضائع، بشيء من التشكيك، ما يظهر مقدرة عالية لدى النظام، ليس فقط في إخفاء آثار جرائمه، ولكن أيضاً في إخفاء وجهه الحقيقي بكل ما فيه من قبح. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق