21 أكتوبر، 2011

الأربعاء 19 أكتوبر (244)


في انتظار إعلان التحرير
التمشيط جارٍ في بني وليد، ومقاومة سرت مستمرة. المعارك فيها مستعرة، وأعداد الشهداء كبيرة. أنباء تصف المقاومة في سرت على أنها عنيفة وأنها شرسة. الثوار بين كرٍّ وفر، وهناك حديث يبدو مؤكدا عن وجود المعتصم هناك. مؤكد؟ لا خبر مؤكدّ في هذه الحرب. نسمع منذ مدة بإلقاء القبض على فلان لنسمع تكذيبا للخبر بعد يوم أو أيام. سقوط سرت وشيك.. هي ساعات.. هو يوم أو يومان. كان الرجاء أن تكون الجمعة الماضية جمعة التحرير.
ويدور حديث عن السحر. التمائم مع الأسرى والقتلى من رجال الكتائب... رؤوس الغزلان وقد اقتلعت عيونها لتثبّت مكانها عيون بشر، وتُعلّق على أبواب العمارات حيث القناصة!
الدمار في سرت كبير. وكان جهد تطويرها أيضا كبيرا، والأموال التي تم ضخها النظام السابق في سرت لا تقارن بغيرها من مدن ليبيا. في الستينيات من القرن الماضي كانت درنة مدينة، وسرت كانت قرية صغيرة. سرت أصبحت مدينة بمرافقها الحديثة ومينائها الذي كان يخطط لتوسيعه في مرحلته الأخيرة ليكون أكبر موانئ ليبيا. ودرنة؟ أصبحت مدينة مهشّمة. مدن جبل نفوسه مثال آخر، بعضها لم يعرف شبكات المياه العامة إلى الآن... إلى الآن.
ويبقى السؤال معلقاً: متى سيكون إعلان التحرير... ثم الحكومة... والمؤتمر الوطني... والدستور...  والانتخابات....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق